إذا نظرنا إلى آية سورة المؤمنين، يقول الله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِيهَا﴾؛ فيها تعود إلى الأنعام بشكل عام، الذكر والأنثى. وفي قوله ﴿مِن بُطُونِهَا﴾، غلب الإناث على الذكور لكون عددها أكثر. كما نرى في قوله ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ﴾، شمل الذكر والأنثى.
أما في آية النحل، فهي آية خاصة بالإناث التي تُعطي اللبن، وهي قسم من الإناث الكثيرة التي هي في زمرة الأنعام، ولا تُعطي اللبن، مثل البكر والمُسِنّة والعقيم. جاء بصيغة التذكير لقلة العدد.
أما بالنسبة للنحل، العاملات هي التي تُعطي العسل، أما الملكة والذكور فليس لهؤلاء وظيفة إفراز العسل. الآية واضحة.